كتاب حياة في الإدارة من أهم الكتب التي تتناول الإدارة كتجربة حياة، يتحدث فيها الكاتب عن الإدارة والتي يعتقد أنها تبدأ منذ الطفولة وتستمر وتتطور بالوقت والتجارب. إيمانًا منا في تطلعات أن القرأة هي كلمة السر في تطور الشعوب والإدارة قررنا أن نقدم لكم باقة من أفضل وأرقى الكتب والتي سنقدمها تباعًا ونتمنى أن تفيدكم وتنفعكم.
كتاب حياة في الإدارة من تأليف دكتور غازي عبد الرحمن القصيبي، وهو من أشهر الشعراء والأدباء وكذلك الدبلوماسيين السعوديين، وقد قضى طفولته في الأحساء، ومن بعدها انتقل إلى البحرين وتحديدًا إلى المنامة، وهناك قضى سنوات دراسته كلها، بعدها سافر أثناء المرحلة الجامعية إلى مصر ليحصل على بكالريوس الحقوق من جامعة القاهرة، ولم تتوقف رحلة القصيبي التعليمية عند هذا الحد بل سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدًا جامعة جنوب كاليفورينا.
وعلى الرغم من أنه لم يرد أن يدرس في جامعة جنوب كاليفورينا وكان يود الدراسة في جامعة أخرى القانون الدولي إلا أنه حصل على درجة الماجستير، والسبب في دراسته في جامعة جنوب كاليفورينا هو مرض أخيه نبيل القصيبي وهو ما أجبره على الذهاب إلى هناك ورفض الكثير من الجامعات الأخرى التي قبلت دراسته فيها، وللأسف لم يجد القصيبي التخصص الذي يحبه -القانون الدولي- فكان لبديل المتاح أمامه هو العلاقات الدولية.
أما في مرحلة الدكتوراة فسافر إلى لندن ودرس العلاقات الدولة في جامعة لندن، وكانت رسالته عن اليمن. كل هذا وأكثر يشرحه القصيبي في كتاب حياة في الإدارة باستفاضة أكثر وبتفاصيل أدق.
كتاب حياة في الإدارة
- – تأليف: غازي عبد الرحمن القصيبي
- – تاريخ النشر: 2003
- – الناشر : المؤسسة العربية للدراسات والنشر
- – البلد : السعودية
- – عدد الصفحات : 358 صفحة
مؤلفات أخرى للكاتب
للدكتور القصيبي تسعة مؤلفات أخرى بخلاف حياة في الإدارة، أربعة منها شعر وهم :
1. ورود على ضفائر سناء
2. عقد من الحجارة
3. سحيم
4. قراءة في وجه لندن
وهناك بحث : التنمية الأسئلة الكبرى أما كتب المقالات فهي :
1. الأسطورة
2. الغزو الثقافي ومقالات أخرى
3. صوت من الخليج
وهناك مؤلف مختارات هو : الإلمام بغزل الفقهاء الاعلام
أهم الموضوعات التي تناولها كتاب حياة في
الإدارة :
كما سبق وذكرنا كتاب حياة في الإدارة يعتبر أقرب إلى السيرة الذاتية التي يتناول فيها القصيبي حكايته الشخصية مع الإدارة ، كيف كانت الإدارة هي محرك حياته منذ الطفولة وحتى الترقي في أرقى وأعلى المناصب الإدارية، وبالطبع ساعده هذا في تعلم الكثير من الأمور وفهم الكثير من الأشياء والخروج بالكثير من القوانين والتي سوف نتناولها فيما يلي:
حافظ على الانضباط
الانضباط هو أهم الدروس التي يعطيها لك كتاب حياة في الإدارة، فيؤكد الكاتب أن الإنضباط أمر سهل وليس معضلة صعبة كما يتصور الكثير من الناس، وربط بين الإنضباط والقيادة، وكيف يجب أن يكون القائد هو القدوة والمثل والنموذج الذي يحتذى به في الإنضباط والالتزام.
قبل أن تتخذ القرار صناعة القرار أيضًا كانت من ضمن موضوعات كتاب حياة في الإدارة، وأكد القصيبي هنا أن عملية اتخاذ القرارات مهما كان بسيط تحتاج إلى المعرفة، المعلومات الكاملة التي من شأنها أن تعطي متخذ القرار الصورة الكاملة التي تمكنه من اتخاذ قرار سليم وصحيح.
تقبل الروتين
الروتين موجود في كل الأعمال مهما كانت الأعمال راقية أو مناصب عليا، الروتين موجود وسيبقى، والنجاح هنا ألا تدع الروتين ينال منك ويحد من تطلعاتك وقدراتك.
اعرف ما لديك من صلاحيات
يؤكد القصيبي أنك لابد ألا تتعامل مع أي موقف إن لم يكن لك صلاحيات ضرورية تتيح لك التعامل مع هذا الموقف، الأمر هنا ضروري للغاية كي لا تقحم نفسك في مشكلات أكبر من استطاعتك على حلها وكي لا تتخذ قرارات غير مناسبة تجبر أن تتحمل عواقبها في وقت لاحق.
اكتب
نعم اكتب كل شئ، كل التفاصيل، سجل كل شئ على الأوراق، أي اتفاقيات، أو نتائج اجتماعات أو بريد، سجل كل شئ لأن أغلب الناس لا يمتلكون الذاكرة الجيدة وبالتالي الأوراق والملاحظات هي السبيل الوحيد لحفظ الحقوق وحماية نفسك من النسيان أو أخطاء الغير.
افتح المجال
هناك فئة من المديرين الذين يضيقون المجال على العاملين معهم، لا يعطونهم الفرصة للعمل أو التفكير بحرية، وهذا خطأ كبير، لأنك حين تفتح المجال أمام العاملين معك ستذهلك النتائج وما يمكن أن ينتج عن هذه الفرصة والحرية العظيمة.
ادرس
قبل إتخاذ أي قرار يجب أن تدرس جيدًا الموقف، أن تعرف الجدوى والفائدة من أي قرار وأي شئ تريد عمله، لا تريد أن تضيع الجهد أو الموارد على أمور لا جدوى ولا نفع فيها، يجب أن تحرص على مصلحة المؤسسة التي تديرها وأن توظف مواردها في الاماكن المثالية والتي ستحقق أعلى وأفضل معدلات للنفع أو الربح.
لا تحكم عواطفك
سواء كانت عواطفك إيجابية أو سلبية يجب ألا تدع عواطفك تحركك في العمل، العواطف ليست حكيمة، ويمكنها أن تتسبب في كوارث كبيرة، لذا لا تدع عواطفك تمنعك من دعم شخص أنت لا تحبه، أو تجبرك على البقاء على موظف غير جيد في مكانه لمجرد أنك تحبه وتريد دعمه، يجب أن تكون محايد وأن تعمل عقلك في قراراتك كلها.
لا تقبل الابتزاز
مهما كان الموقف الذي وضعت فيه يجب ألا تتقبل أبدًا الابتزاز، لا تسمح لأي شخص أن يبتزك بأي شكل من الأشكال، فإن كان الموظف يريد أن يستقيل فليتفضل، لا يمكن لشخص أن يحيا بشكل طبيعي ومستقر إن كان يواجه أي نوع من الابتزاز، والابتزاز في مجال العمل مثله مثل الابتزاز في الحياة العادية، وقبول الابتزاز مرة يعني أنك ستقبله كل مره إلى الأبد.
اقرأ ايضا: كتاب نظرية الفستق الذي سيغير طريقة تفكيرك
لا تخجل
لا تخجل أن تعترف أنك لا تعرف، أن تسعى لمعالجة جهلك ببعض الأمور من خلال الاستعانة بالخبراء، فكل إنسان لا يمتلك إلا قدرًا محدودًا من العلم، ومهما كان ما تجهله نقطة ضعف بالنسبة لك، يمكنك ببساطة أن تحوله لأحد نقاط قوتك.
اعلن عن إنجازاتك
لا يمكن لأي قائد أو مدير إداري أن يبقي إنجازاته طي الكتمان، فمن المهم جدًا أن يعلن القائد عن إنجازاته أمام رؤساءه
ومرؤوسيه وللناس أيضًا، اعلن عن إنجازات حقيقية ولا تزيف أي معلومات عنك أو تنسب إنجازات غيرك لنفسك.
كذلك يناقش كتاب حياة في الإدارة عدد من القضايا الهامة مثل :
· توحيد مصدر القرارات كي لا يتهرب الموطفين من أداء
المهام.
· العمل على جعل المؤسسة قادرة على الاستمرار حتى في حالة
عدم وجود القائد أو المدير، وهذا الأمر دلالة كبيرة على نجاح الإدارة.
· فهم البيئة المحيطة بالإدارة والاقتناع أن محاولة تطبيق
أي فكر جديد في بيئة تعتنق أفكار قديمة وبالية هو مجرد مضيعة للوقت والجهد.
· أحيانًا البساطة هي كلمة السر في نجاح الإدارة.
كتاب حياة في الإدارة بشكل عام من الكتب
القيمة والممتعة وذات الأسلوب الثري الغني المسلي، أنصح بشدة قرأته والاستمتاع بكل ما جاء فيه، يمكنك شراء الكتاب من هنا. ويمكنك الإطلاع على المزيد من الكتب على تطلعات من هنا.